بسم الله الرحمن الرحيم
القول اللين سحر
حلال
قيل لأحد أهل
العلم: ما هو السحر الحلال؟
فقال: (تبسمك في
وجوه الرجال). وقال أحدهم يصف الدعاة الأخيار من أمة محمد صلى الله عليه وسلم:
هينون لينون
أيسار بنو يسر صيد بهاليل حفاظون للجار
من تلق منهم تقول
لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
فأدعوالدعاة إلى لين الخطاب، وألا يظهروا للناس التزمت ولا الغضب، ولا
الفظاظةفي الأقوال والأفعال، ولا
يأخذوا الناس أخذ الجبابرة، فإنهم حكماء معلمون
أتوا رحمة للناس.
(( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ)).
فالرسولصلى الله عليه وسلم رحمة، وأتباعه رحمة، وتلاميذه رحمة، والدعاة إلى
منهجالله رحمة، وعلى الداعية كذلك
أن يثني على أهل الخير، وأن يشاور إخوانه
فلا يستبد برأيه.
والله سبحانه وتعالى يقول: ((وَشَاوِرْهُمْ فِي
الأَمْرِ))، ((وَأَمْرُهُمْ
شُورَى بَيْنَهُمْ)).
فيشاور طلابه فيالفصل، ويشاور إخوانه، ويشاور أهل الخير، ممن هم أكبر منه سناً،
ويشاورأهل الدين، ولا بأس أن يعرض
عليهم حتى المسائل الخاصة التي تخصه هو كي
يثقوا به، مخلصين
له النصح، ويكونوا على قرب منه، ويشاور أهل الحي، وأهلالحارة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم جلب حب الناس بسبب المشاورة،
فكانيشاورهم حتى في المسائل العظيمة
التي تلم بالأمة، كنزوله في يوم بدر،
ومشاورته لأصحابه
في الأسرى، ونحو ذلك من الغنائم وأمثالها من القضاياالكبرى.
فعلى الداعية أن
يشاور المجتمع، وأنه لا بأس أن يكتب لهم
بطاقات، وأن يطلب
آراءهم، وإذا وجد مجموعة منهم يقول: ما رأيكم يا إخوة فيكذا، وكذا.. فإن رأي الاثنين أفضل من رأي الواحد، ورأي الثلاثة أفضل
منرأي الاثنين، ((وَشَاوِرْهُمْ
فِي الأَمْرِ)).
أتمنى أن أكون
وفقت فيما نقلت وأن تعم الفائده للجميع
والله من وراء
القصد
من روائع لاتحزن
للشيخ الدكتور عايض القرني
القول اللين سحر
حلال
قيل لأحد أهل
العلم: ما هو السحر الحلال؟
فقال: (تبسمك في
وجوه الرجال). وقال أحدهم يصف الدعاة الأخيار من أمة محمد صلى الله عليه وسلم:
هينون لينون
أيسار بنو يسر صيد بهاليل حفاظون للجار
من تلق منهم تقول
لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
فأدعوالدعاة إلى لين الخطاب، وألا يظهروا للناس التزمت ولا الغضب، ولا
الفظاظةفي الأقوال والأفعال، ولا
يأخذوا الناس أخذ الجبابرة، فإنهم حكماء معلمون
أتوا رحمة للناس.
(( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ)).
فالرسولصلى الله عليه وسلم رحمة، وأتباعه رحمة، وتلاميذه رحمة، والدعاة إلى
منهجالله رحمة، وعلى الداعية كذلك
أن يثني على أهل الخير، وأن يشاور إخوانه
فلا يستبد برأيه.
والله سبحانه وتعالى يقول: ((وَشَاوِرْهُمْ فِي
الأَمْرِ))، ((وَأَمْرُهُمْ
شُورَى بَيْنَهُمْ)).
فيشاور طلابه فيالفصل، ويشاور إخوانه، ويشاور أهل الخير، ممن هم أكبر منه سناً،
ويشاورأهل الدين، ولا بأس أن يعرض
عليهم حتى المسائل الخاصة التي تخصه هو كي
يثقوا به، مخلصين
له النصح، ويكونوا على قرب منه، ويشاور أهل الحي، وأهلالحارة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم جلب حب الناس بسبب المشاورة،
فكانيشاورهم حتى في المسائل العظيمة
التي تلم بالأمة، كنزوله في يوم بدر،
ومشاورته لأصحابه
في الأسرى، ونحو ذلك من الغنائم وأمثالها من القضاياالكبرى.
فعلى الداعية أن
يشاور المجتمع، وأنه لا بأس أن يكتب لهم
بطاقات، وأن يطلب
آراءهم، وإذا وجد مجموعة منهم يقول: ما رأيكم يا إخوة فيكذا، وكذا.. فإن رأي الاثنين أفضل من رأي الواحد، ورأي الثلاثة أفضل
منرأي الاثنين، ((وَشَاوِرْهُمْ
فِي الأَمْرِ)).
أتمنى أن أكون
وفقت فيما نقلت وأن تعم الفائده للجميع
والله من وراء
القصد
من روائع لاتحزن
للشيخ الدكتور عايض القرني